وصف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر الأزمة الراهنة التي تعصف بالمشهد اليمني بعد سيطرة جماعة أنصار الله الحوثية وحلفائها على صنعاء بأنها وضع خطير نتيجة حسابات خاطئة ارتكبتها الأطراف اليمنية. وسعى المبعوث الأممي في مفاوضات مضنية بين القوى اليمنية إلى الحيلولة دون انزلاق البلاد نحو حرب أهلية جديدة. وقد تمخضت المفاوضات عن اتفاق حول تقاسم السلطة وقعه ممثلون عن الحراك الجنوبي وجماعة أنصار الله وحزب التجمع اليمني للإصلاح ذي المرجعية الاسلامية إلا أن الأيام التي تلت الاتفاق كشفت عن مدى هشاشته، فجماعة أنصار الله لم تسحب مسلحيها من شوارع صنعاء، بل أقدمت على الاستيلاء على دبابات ومدرعات عسكرية وهو ما زاد من تعقد الوضع السياسي والأمني في ظل تهديدات القاعدة بمحاربة الحوثيين. فهل يمكن للقوى السياسية في ظل الغياب الواضح لمؤسسات الدولة تطبيق اتفاق السلم والشراكة على أرض الواقع وتجنيب البلاد ويلات الحرب؟
ضيوف الحلقة:
- مارايكه ترانسفيلد، الخبيرة في الشأن اليمني بالمعهد الألماني للدراسات الأمنية والدولية
- محمود الجنيد، عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثية
- السيد زيد بن علي الشامي، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح