في واحدة من اكبر الملفات في تاريخ بلجيكا تنظر محكمة انتويرب في ملف ستة واربعين شخصا بينهم ثمانية وثلاثون غيابيا، من جماعة “الشريعة من اجل بلجيكا“، بتهمة تجنيد متطوعين وإرسالهم للقتال في سوريا الى جانب التخطيط لارتاكاب اعمال وصفت بالارهابية.
ويحاكم ستة عشر منهم ابرزهم قائد المجموعة فؤاد بلقاسم البلجيكي من اصول مغربية الموقوف منذ نيسان الفين وثلاثة عشر، حيث يواجه المتهمون عقوبة السجن لعشرين سنة.
وحضر المحكمة الشاب جيون بونتنيك البلجيكي ابن التاسعة عشر ربيعا الذي امضى ثمانية شهور في سوريا في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام، والد بونتنيك رافقه الى المحكمة، بعد ان كان توجه الى سوريا لاعادة ابنه الى بلجيكا.
يقول ديمتري بونتنيك والد الشاب جيون:
“كلا، لست قلقا على ابني، لثلاثة اسباب في هذه القضية، اولا هو مشتبه به، ثانيا هو ضحية ولدى النيابة العامة اثبات على انه ضحية، والسبب الثالث وهو الاهم، كونه الشاهد الرئيسي بالقضية، لذلك فان ابني ليس خائفا”.
تقول السلطات البلجيكية ان بين ثلاثمة الى اربعمئة شاب بلجيكي يشاركون بالقتال في سوريا بينهم عشرة بالمئة منهم يتبعون هذه الجماعة السلفية التي حلت قبل سنتين، وقد حضر ثمانية متهمين الى قصر العدل وسط حراسة امنية مشددة.