المركبة الفضائية “مافن“، التي تُعدُّ أول مسبار يُخصَّص لاستكشاف أسباب زوال جزء كبير من الغلاف الجوي لكوكب المريخ قبل ملايين السنين، نجحت ليل الأحد إلى الاثنين في الالتحاق بمدارها حول هذا الكوكب الذي يُعتقَد أن الحياة على سطحه ممكنة.
هذا التأكيد ورد من وكالة الأبحاث الفضائية الأمريكية “الناسا” التي أوضحت أن المركبة “مافن” قامت برحلة دامت عشرة أشهر واجتازت خلالها مسافةً تُقدَّر بسبعمائةٍ وأحد عشر مليون كيلومتر.
مدير علم الكواكب في وكالة “الناسا” يعلق آمالا كبيرة على هذه التجربة ويقول:
“ستقول لنا “مافن” كيف تطور الغلاف الجوي حول كوكب المريخ، وهذا ضروري للذهاب إلى أبعد في استكشاف المريخ. هذا الكوكب كان قبل مليارات السنين يشبه كوكب الأرض. لكن تغيُّرات طرأت على المناخ. لذا، نحن نريد معرفة ما جرى”.
الفرحة والتصفيقات التي عمت مقر قيادة المركبة الفضائية “مافن” في وكالة “الناسا” عند دخول المركبة مدارها حول المريخ سوف تليها مرحلة عمل شاق لإعداد عمليات ملاحظة ودراسة سطح هذا الكوكب الذي يُعتقَد أنه كان مغمورا بالمياه.