“إيران هي ركيزة الاستقرار في الشرق الأوسط، والاضطرابات التي تشهدها المنطقة حاليا ما هي إلا مؤامرة تدبرها القوى الكبرى“، إنها تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الذكرى الرابعة والثلاثين لاندلاع الحرب الإيرانية العراقية. حسن روحاني أشار إلى أنّ بلاده ستقف في وجه التطرف الذي يهدد المنطقة التي تسيطر عليها اليوم الاضطرابات وإنعدام الأمن والمجازر والرعب. روحاني أضاف: “شعوب المنطقة تقاوم وستقاوم الإرهابيين. القوات المسلحة والحكومة في الجمهورية الإسلامية ستساعدهم في كل مكان. وإننا مسرورون لوقوف شعوب المنطقة في وجه مؤامرات الدول الكبرى”.
وخلال العرض العسكري كشفت القوات المسلحة عن العديد من الصواريخ القادرة على بلوغ إسرائيل خصوصا أربعة من طراز “سجيل” وأربعة صواريخ “قدر-ب” ومداها ألفي كيلومتر. إيران سبق وأن قدمت مساعدات انسانية واستشارية للحكومتين السورية، والعراقية ولأكراد العراق لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية منذ الأيام الاولى لهجوم الجهاديين، لكنها ترفض رسميا الإنضمام إلى الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة للتصدي له.
وأكد روحاني أنّ بلاده لن ترضخ لضغوط الغرب في المفاوضات حول ملفها النووي التي استؤنفت على هامش الجمعية العامة مشيراً إلى أنّ طهران مستعدة لقبول “المزيد من الشفافية في إطار القوانين الدولية من أجل ايجاد الثقة والاحترام المتبادلين” لكن “وفي ما يتعلق بتكنولوجيا الطاقة النووية للاستخدام المدني فلدينا حقوق غير قابلة للتفاوض من أجل تطوير البلاد. لن نعدل عنها وسنواصل طريقنا”.