الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الذي يزور الولايات المتحدة الأمريكية يطلب من واشنطن رسميا في خطاب أمام نواب وشيوخ الكونغرس الذين صفقوا له مطوَّلا مساعدةَ بلاده عسكريا بمنحها تجهيزات عسكرية متطورة لأن الحَرب لا تُكسَب، على حد قوله، بمعدات تقتصر على الاغطية والمَناظير.
بوروشينكو قال:
“إنهم (جنود الجيش الأوكراني) يحتاجون للمزيد من التجهيزات العسكرية. أرجوكم افهموني: المناظير التي تساعد على الرؤية ليلا مهمة، لكن لا يمكن أن نكسب الحرب بالمناظير”.
وطالب بوروشينكو الأمريكيين بمنح بلاده وضعية شريك عسكري خاص دون ضمها إلى الحلف الأطلسي تضامنا مع شعبه الذي قال إنه يقاتل من أجل الحرية والديمقراطية التي تُشكِّل قِيَمًا مشترَكة مع الأمريكيين والأوروبيين.
كما ألح الرئيس الأوكراني خلال خطابه على أن شبه جزيرة القرم، التي أصبحتْ روسية بمقتضى نتائج استفتاء لم يحظ باعتراف المجموعة الدولية، ستبقى أوكرانية وستعود إلى أوكرانيا في يوم من الأيام داعيا شعب التَّتار في القرم إلى رفض الأمر الواقع ومقاومته.
وقال بهذا الشأن:
“لن نقبل أبدا ومهما كان الثمن وبجميع الظروف احتلال شبه جزيرة القرم. أنا أستعجلكم، أمريكا والعالم، أن تبقوا موحَّدين في إرسال إشارة إلى المعتدين الحاليين والمستقبليين مفادها أن سياسة ضم أراضي الغير لن يُتسامَح معها أبدا”.
الحكومة الأوكرانية وقعت اتفاق وقف إطلاق النار مع انفصالييها الموالين لروسيا تم خرقه عدة مرات منذ بدء تطبيقه. وأردفتْه بقانون يمنح صلاحيات واسعة للأقاليم الشرقية المتمردة ويوفر لها حُكما ذاتيا موسَّعا، وهي تنتظر منهم الرد النهائي على هذا العرض.