التحضيرات الأمريكية للتدخل العسكري في العراق، وسوريا احتمالا، تأخذ مجراها حسب الأمريكيين مع الإبقاء على إمكانية إقحام القوات البرية في هذه العملية في العراق إذا عجزت الضربات الجوية عن القضاء على تنظيم ما يُسمَّى الدولة الإسلامية يقول كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين.
الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي دعا في جلسة أمام مجلس الشيوخ في بلاده إلى تدخل الولاياتالمتحدة الامريكية في المنطقة ضمن تحالف دولي موضحا بالقول:
“رأيي في الظرف الحالي هو أن هذا التحالف هو السبيل الأمثل، وأعتقد أن رأيي سيكون صائبا. وإذا بدا أنه خاطئ وأن هناك تهديدا ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ففي هذه الحالة، سأعود إلى الرئيس لأشير عليه بإقحام القوات البرية في العملية”.
تنظيم الدولة الإسلامية يثير ضجة سياسية وإعلامية دولية تبرر قرع طبول الحرب لدى العديد من الدول الغربية والأنظمة العربية، التي تخشى من تعاظم قوة هذا التنظيم، في بلديْن أنهكهما دمار حروب لا تريد أن تنتهي بعد.
بدوره قال تشاك هاغل وزير الدفاع الأمريكي بشأن “الدولة الإسلامية”:
“إن العملية لن تكون سهلة ولا خاطفة. إنها معقدة. نحن في حرب ضد “الدولة الإسلامية في العراق والشام“، نحن في مواجهة تنظيم “القاعدة”. لكن تدمير “الدولة الإسلامية في الشام والعراق” يتطلب أكثر من الجهود العسكرية لوحدها. سوف يتطلب تطورا سياسيا إقليميا وشركاء فعليين في الميدان في العراق وفي سوريا”.
في هذه الأثناء، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض وأوضح خلال محادثاتهما أن مكافحة ما وصفه بـ: “الإرهاب” “تبدأ بالضغط على الدول التي تدعم وتُموِّل التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق وتدّعي حالياً محاربة الإرهاب” على حد قوله.