إنهم في الجنة، و لا يحتاجون للجهاد بدبرهم او بفروجهن او بأرواحهم لدخولها، كما يجري الآن في سوريا و مصر او غيرهما؟
من فرق بين أبناء العم، العرب و اليهود؟
المسلمون لا يعترفون بالديانات الأخرى و لم يقع لهم شيء أكثر مما هم فيه؟
أصحاب الديانات الأخرى و لو كانت البوذية لا يعترفون بالإسلام و لم يعاقبهم الله، بل جعل لهم الدنيا جنة و باعتراف القرآن؟
هذه حجة دامغة على أن الاسلام إما أنه ليس من عند الله؟
او بما أنه محفوظ كما هو مكتوب، فلقد حرف تفسير معناه بدقة متناهية من طرف خبيثين بارعين من أجل خلق عداوة أبدية، بين العرب و اليهود متهمين فيها الله و الرسول، رغم أني سمعت أنهم يقولون بأن الرسول كان يسكن جنباً الى جنب مع اليهود و يستلف من عندهم كمان؟
أما أتباعه المؤمنين الصالحين، فهم لا يجتمعون و لا يسلمون لا بالوجه و لا باليد و لا بالفم عليهم، و باليهودي او الكلب يسموننا إن أرادوا تكفيرنا و لعننا و سبنا؟
هؤلاء لا يريدون للعرب و اليهود أن يعيشا جنبا الى جنب في السلم و السلام و لا أن يتعاونا و أن يبيدون بعضهم البعض نهائياً؟
فهل يمكن للرحمان أن يرسل لأنبيائه رسائل خبيثة تسبب في إبادة مخلوقاته بعضها لبعض، و الدمار و الخراب لملكه؟
لكن كما يقال من حفر لأخيه حفرة وقع فيها؟
لقد أصاب هذا الخبث العالم كله، و أصبح يستغل من طرف الأكثر خبثاً كسلاح للوصول الى السلطة، و سيدمر الارض إن لم تظهروا للجهلة الحقيقة؟
ما أحلى العيش في وطن حاكمه و شعبه سعداء؟
بدون محرضين و لا واشين و لا مزورين للحقائق؟
وطن لا فرق فيه بين السلفي، و لا الإخواني، و لا الشيعي، و لا الوهابي، و لا المالكي، و لا الصوفي، و لا الأندلسي، و لا العروبي، و لا الشعبي، و لا بوزبال، و لا الطوارقي، او العمدة و لا الفاسي، و لا حتى اليهودي، او لا المسيحي؟
وطن لا فرق فيه بين المؤذن، و لا العالم، و لا الطبيب، و لا الراعي، و لا العامي، و لا حثى الشمكار؟
وطن لا فرق فيه بين دريتكم، و بين من تخليتم عنهم من أبنائكم، او عن الأم و حملها؟
وطن لا فرق فيه بين دعاة الجنة و لا الكفار و لا العلمانيين و لا حثى أشباههم؟
لديهم أخلاق او بدونها، في المعاملات بس؛
وطن لا ردة و لا تكفير فيه؟
وطن نصلح فيه ملك الله و نربي دريتنا على ذلك؟
وطن نعيش و نقنع بما رزقنا الله فيه من نعم؟