في هذا الفيلم يجمع 24 لقطات من فيلم وثائقي إسرائيلي أعد لصالح التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، يظهر فيه ثلاث شخصيات مصرية معادية بقوة لإسرائيل، ومنها وزير الخارجية المصري الحالي نبيل فهمي، وهو ما فعله التلفزيون الإسرائيلي بهدف تشويه صورة تلك الشخصيات ولا سيما الوزير فهمي، من خلال ايهام المشاهد بأنهم قبلوا بإعطاء شهادات للتلفزيون الإسرائيلي، والحقيقة أن ذلك تم من خلال خداع هذه الشخصيات بأنه وثائقي أميركي.
فقد كشفت معدة أفلام وثائقية في التلفزيون الإسرائيلي، ياعيل ليبي، أنها استطاعت اجراء حوار مع كبار مناهضي الصهيونية في مصر وعسكريين يعدون أبطالاً في حروف الاستنزاف ضد إسرائيل، وذلك بواسطة جوازها الأمريكي الذي "مكنها من التجول بحرية في شوارع القاهرة".
وأكدت ليبي في مقدمة فيلم وثائقي جديد بمناسبة مرور 40 عاماً على حرب أكتوبر التي انتصر فيها الجيش المصري على الإسرائيلي، أنها " استغلت جنسيتها الأمريكية لكي توهم من تحدثوا إليها أن هذا الفيلم خاص للتليفزيون الأمريكي، وقدمت نفسها إلى ضيوفها باسم دانا ليبي ، وهي إعلامية أمريكية تدين باليهودية".
كما يستضيف الفيلم وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، وعدد من الخبراء العسكريين في مصر إضافة إلى الأديب المعروف بمناهضته للصهيونية، جمال الغيطاني.
وأشارت معدة الفيلم إلى من سهل على التلفزيون الإسرائيلي مهمته في تضليل عسكريين وسياسيين مصريين، هو المنتج الفني للفيلم، المصري رامي فرنسيس، الذي نصحها بتقديم نفسها كمذيعة أمريكية ونفي أي علاقة لها بإسرائيل.