رئيس مصر، و من ورائه جماعته، يصعّبون الحياة على من يتجنب التفتيش في النوايا و يتجهون إلى نسف ما تبقى من ثقة، إن كانت هناك بقية.
استهداف المحافظات التي وقفت شوكةً في حلق المرشح محمد مرسي و في حلق التعديلات الدستورية في لحظة لا تتحمل المزيد، و الدفع إلى المقدمة بالمكفِّرين برعاية الإخوان و رئاسة الجمهورية.
اللهم آمين، على كل مكفّرٍ و على كل منفّرٍ و على كل منافقٍ و على كل من يكرّه خلق الله في دين السلام و الأخلاق و المحبة. طيب الله أوقاتكم. طول ما الدم المصري رخيص، يسقط يسقط أي رئيس.
أهلاً بكم. أحد عشر يوماً تفصلنا عن الثلاثين من يونيو، ذكرى مرور عام على استلام الدكتور محمد مرسي حكم مصر من المجلس العسكري بعد أول انتخابات مفتوحة. حديث مصر و المنطقة مثلما هو حديث عواصم دولية يهمها أمر مصر و المنطقة. يستعد شباب مصر في حملة "تمرد" لإعلان وصولهم إلى تلك الاستمارة التي تجعل من عدد الراغبين في سحب الثقة من رئيس الجمهورية أكبر من عدد هؤلاء الذين انتخبوه. يحدث هذا بينما يشير استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بحثية أميريكية إلى تدني مستوى شعبية الرئيس المصري، بينما يحذر أحد أشهر الكتاب الأميريكيين من أن المصريين لن يدركوا إلا بعد سنوات أنهم دخلوا الآن فعلاً في حرب أهلية. يحدث هذا بينما يؤمن من ينتمون إلى ما يوصف بالتيارات الإسلامية أن هذه هي اللحظة أتت أخيراً لوضع لبنة ما يوصف بالمشروع الإسلامي، في مصر و في غير مصر. ماذا يحدث إذاً يوم الثلاثين من يونيو؟ هذا هو أول سؤال نضعه أمام ضيفنا الخاص في هذه الحلقة، الكاتب و الروائي القدير، الدكتور علاء الأسواني.